نبذة عن الموضوع

توضح الخريطة التفاعلية أكثر من 450 دعوى قضائية إسرائيلية التمس فيها المدنيون التعويض بموجب قانون المسؤولية التقصيرية عن الخسائر في الأرواح والأضرار الجسدية والأضرار في الممتلكات الناتجة أثناء النزاعات المسلحة. تنطوي الغالبية العظمى من الدعاوى القضائية على فلسطينيين أحدثت بهم قوات الأمن الإسرائيلية إصابات في قطاع غزة والضفة الغربية. إلا أن قواعد البيانات تتضمن دعاوى قضائية لأشخاص يحملون جنسيات أخرى، بالإضافة إلى دعاوى قضائية رفعها مدنيون إسرائيليون ضد حماس والسلطة الفلسطينية لمطالبتهما بتعويضات عن الأضرار المتكبدة أثناء الأعمال العدائية.

قواعد البيانات التي توثق الخسائر والأضرار التي لحقت بالمدنيين أثناء النزاعات المسلحة بالغة الأهمية لتيسير عمليات جبر الضرر والمصالحة. إن سرد القصص الفردية يقدم فرصة للشعوب المستضعفة كي تعبر عن نفسها ويسمح تجميع هذه الروايات في مصدر واحد بأن تصبح ظاهرة للعيان طبيعة ما ألحقه النزاع المسلح بالمجتمع المحلي من خسائر وأضرار والمدى الذي بلغته. إن الحصول على رواية واضحة للأخطاء التي ارتُكِبَت أثناء النزاع لهو أمر أساسي من أجل محاسبة المسؤولين عنها، والخضوع للمحاسبة وعمليات جبر الضرر هي أمور أساسية من أجل المصالحة بين من عانوا من الخسائر والأضرار نتيجة للأخطاء ومن ارتكبوها.

وفي سياق عمليات جبر الضرر الذي لحق بالمدنيين أثناء النزاع المسلح والاحتلال، تقدم إسرائيل منظورًا فريدًا. إن عدد الدعاوى القضائية التي تنظر فيها المحاكم الإسرائيلية مسائل تتعلق بمسؤولية الدولة بموجب قانون المسؤولية التقصيرية عن الأضرار التي يُزعَم أن الجيش الإسرائيلي قد تسبب فيها تتجاوز عدد الدعاوى القضائية المشابهة في أستراليا وكندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية مجتمعة. تقدم الدعاوى القضائية الإسرائيلية لمحة فريدة عن الأساليب القضائية المؤسسية للتعامل مع حروب المدن وأعمال مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى تطور المواقف المتخذة إزاء النزاعات طويلة الأمد مع مرور الزمن.

هذا المشروع هو نتاج التعاون بين الدكتور/ حاييم أبراهام (كلية الحقوق بكلية لندن الجامعية)، والأستاذة/ جيلات بشار (كلية بيزلي للقانون بجامعة تمبل)، بالتعاون مع مركز وقف إطلاق النار للحقوق المدنية. وعاوننا السيد/ ماتان فلوم (كلية لندن الجامعية، وحدة التخطيط التنموي في كلية بارتليت).

ونحن ممتنون للدعم الذي تلقيناه من الجهات الراعية للمشروع:

للتواصل معنا:


تصميم وتطوير المواقع الإلكترونية بواسطة Rectangle

© Dominika Zara/Shutterstock